قامت قناة آي فيلم بإجراء لقاء حصري وخاص مع النجم السينمائي والتلفزيوني المحبوب "حامد كميلي" تحدث فيه عن تجاربه في التمثيل وآخر اعماله.
ويعد النجم السينمائي والتلفزيوني الايراني حامد كميلي من الممثلين الذين يحظون بشعبية كبيرة لدى جمهور السينما والتلفزيون في ايران. وقد اكتسب كميلي منذ بداية شبابه وعمله في التمثيل تجربة كبيرة غنية ومتنوعة، وقد لاقت اعمال كميلي وادواره المختلفة والصعبة استحساناً كبيراً لدى الجمهور.
وقد التقت قناة آي فيلم الفنان حامد كميلي بمناسبة عرض مسلسل "النفس الروحاني" للمخرج محمد مهدي عسكربور والذي لعب فيه كميلي دور البطولة بتقمصه شخصية اسماعيل ابن السيدة مليحة، وننقل لكم اهم ما جاء في اللقاء.
آي فيلم:
تنشغل هذه الايام بالمسرح، وعُرض لك آخر فيلم مثلت فيه، وتحضر عروض افلامك مع الجمهور في مختلف المدن، هذا يعني ان المتلقي يهمك، رغم ذلك نجدك قليل اللقاءات.
حامد كميلي:
ارى ان الكلام حول المسلسلات والافلام احياناً يؤدي الى تقييد المتلقي بالصورة التي ارسمها عن العمل في حين ان بعض الاعمال لا تستوجب توضيحاً والمشاهد يجب ان يرى العمل ويفهمه بنفسه وعليه، يجب ان نترك المشاهد حراً ليحكم على العمل، وطبعاً كنت محظوظاً في اعمالي الاخيرة بما لاقته من استحسان من قبل الجمهور.
آي فيلم:
يبدو ان دورك في فيلم "ايطاليا ايطاليا" كان نوعاً من المجازفة في مجموعة اعمالك. فهو من الاعمال التي لا يمكن توقع نتائجها.
كميلي:
الى حد ما الأمر كذلك، لقد قرأت سيناريو الفيلم عدة مرات وتحدثت مع كاوة صباغ زادة، وعلى اية حال لم يكن امامنا غير نتيجتين اما ان ينجح الفيلم بشكل جيد واما ان نفشل فشلا كبيراً، فجازفنا وخضنا التجربة بشجاعة. وكان لي مع السيدة بهرامي سابق تجربة لكننا سعينا ان نغير اسلوب العمل لكي لا تكون تجربة مكررة ومشابهة للتعاون السابق. وانا راض عن الفيلم واحبه ويبدو ان الجمهور احبوا الفيلم واستحسنوه ، فهل نريد افضل من هذا!
آي فيلم:
تجاربك في السينما والتلفزيون مختلفة. من الفيلم السينمائي "ابن آدم، ابنة حواء" وهو فيلم كوميدي ومسلسل "الهروب الى القبر"و فيه ايضاً كوميديا، ومؤخراً مثلت في مسلسل"المتستر" ومسلسل "النفس الروحاني" وطبعاً فيلم "السيانيد"... هل تعمدت هذا التنوع في الادوار؟
كميلي:
احاول ان لا اضيع فرصة العمل في عمل جيد. طبعاً اعترف انني حالياً منشغل بالأفلام السينمائية وبالفعل قررت ان اختبر تمثيلي في السينما واضعه على المحك. ولكن ليس ان اترك العمل في التلفزيون. التلفزيون بالنسبة لي مهم جداً. فالتلفزيون يرتبط بشريحة من الناس ربما لا يستطيعون بشكل او آخر دخول السينما، وانا لا احب ان افقد هذه الشريحة من المشاهدين لذا لا انوي الابتعاد عن التلفزيون، وفي حال توفرت فرصة للمشاركة في عمل تلفزيوني فلن اتردد. اما الاعمال التي ذُكرت فلكل عمل خصوصية فمسلسل "النفس الروحاني" عمل صعب لكنه محبب بالنسبة لي وهو من المسلسلات التي كانت لها شعبية كبيرة. او مثلا "المتستر" فهو يحكي قصة جديدة ودوري فيه رمادي فلا هو ايجابي ولا سلبي ، و فيلم "السيانيد" قصة سياسية في سياق تاريخي ومعاصرة وكان علي ان انتزع الشخصية من القلب واعيد خلقها من جديد، وكل هذه الامور كانت تجربة جديد بالنسبة لي.
آي فيلم:
مع وجود هذه التنوع الكبير في تجاربك ايهما اصعب بالنسبة لك السينما ام التلفزيون ؟ وهل ترى فرقاً بين الاثنين؟
حامد كميلي:
العمل في السينما بالنسبة لي من الاعمال المثالية في الحياة، وقد لا يكون مستساغاً ان اقول بان العمل في التلفزيون اصعب. مشاهدو التلفزيون اكثر وانا امثل في عمل واكون ضيفاً في بيوت الناس لثلاثين ليلة على الاقل مثل مسلسل "النفس الروحاني" او "المتستر" ، فيتابعني الناس بشكل يومي بدور واحد وشخصية واحدة لكن يجب يشعر المشاهد برتابة في مشاهدة الشخصية ونقطة اخرى يجب مراعاتها في كثرة المشاهدين في العمل التلفزيوني فالمسلسل يُشاهد في كل البلد من القرية الى المدينة الى العاصمة وارضاء كل الطبقات والشرائح من المشاهدين امر ليس بالسهل.
آي فيلم:
الآن وبعد سنوات عدت الى المسرح، فكيف تشعر بعد هذه العودة وردة فعل المتلقي ؟
كميلي:
المسرح دائماً كان معي منذ ايام الجامعة في اصفهان الى الآن، والعمل المسرحي يحتاج الى هدوء وفرصة كافية. وبتقديم عرض من حميدرضا نعيمي توفرت لي فرصة المشاركة في مسرحية "شوايك" رغم انني مازلت منشغل بعروض فيلم "ايطاليا ايطاليا" في المدن الاخرى لكن احاول ان اوفر كل جهدي للمسرح، خاصة وان مشاهد المسرح اليوم مشاهد ذكي ودقيقة الملاحظة وبسهولة يمكنه ان يتغاضى عن الممثل ولا يتقبل اداءه. وانا سعيد بمشاركتي في هذه المسرحية وهذه التجربة ضرورية بالنسبة لي.
ا.س/ح.خ